|
نــهــاية الـعـالــم كثر الحديث هذهِ ألايام عن نهاية
العالم والعلامات التي تسبقها, وراح البعض يدس اراءهُ وحكاياتهُ كما لو كانت جزء
مما قالتهُ العذراء مريم عند ظهورها للأولاد الثلاثة سنة 1917 في فاطيما في
البرتغال, بل راحوا يتكلمون عن الحرب النووية التي سوف تدمر الارض وعن الشموع التي
يجب اشعالها في ايام الغضب الثلاثة التي يتكلمون عنها وعن المياه المقدسة التي على
المؤمنين ان يرشوها على الابواب والشبابيك التي يجب غلقها ايضاََ, وعدم النظر إلى
الخارج وقتها .... وهكذا دواليك, ولم يقف احدهم ليخبرنا من اين اتى بهذا الكلام
وهل هو موثق ام لا, ام مجرد قال وقيل وحسابات هذا وذاك ولا احد يعلم من اين اتى
بهذا ومدى صحته, فقد سبق ان انتظرنا سنة الفين ومواعيد اُخرى إخترعها البعض
وتوصلوا إليها عن طريق حساباتهم ولكن بلا نتيجة. وأنا لا أُريد أن أُقلل من هول ما
سوف يحدث, فليسَ بالشيء الهين أن تسقط الكواكب على الارض وأن لا يكونَ مكان آمن
لبشر في جميع أنحاء الارض, لكن تذكروا " إِنَّ كل من يدعوا بإسمِ الربِ
يخلُص" . نعم لقد
اورد انبياء الله في العهد القديم بعض العلامات وتفاصيل ما سوف يحدث, وكلمنا السيد
المسيح عن هذهِ العلامات وفصلها وأَكدها ولكنهُ لم يحدِدْ تاريخاََ لحدوثها. حيثُ
قال: متى (24 – 36): " فأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلمها أحدُُ ولا ملائِكةُ
السماوات إِلا الآب وحدهُ". وهنا أورد
اولاََ ما جاء في نبؤة عزرا الثانية لكلام الله عن نهاية العالم, وهل سيسمح الله
أن يتسبب أحد ما بإِنهاء العالم غيرهُ هو شخصياََ؟ 2 عزرا ( ف5- 56):
سألتُ (عزرا) هل تسمح لي يارب أن أرى الشخص الذي به ستجلب الدينونة والنهاية على
خليقتكَ (العالم)!! 2عزرا ( ف6 – 1): فقال: " إِتخذتُ قراراََ قبل أن أخلق العالم, وقبل إنشاء بواباتهِ,
وقبل أن تجمعُ الرياح (2) قبل أن يبرقُ البرق ويهدر الرعد, وقبل وضع أسس الجنة (3)
قبل ظهور الازهار الجميلة, وقبل إقامة القوى التي تحرك النجوم, وقبل جمع جيوش
الملائكة. (4) قبل أن يرص الهواء عالياََ أو يُعطى أسماء لأجزاء السماء, قبل أن
أَختارَ جبل صهيون ليكونَ موطِـئاََ لِقدمي (5) قبل أَن يُرسم ويُخطط للزمن الحالي
ويُرفضِ تخطيط خُطاتِهِ أو يوضع ختمي على الذين يتبعـون اوامري ويكنزون الإخلاص
لي. (6) قبلَ هذهِ جميعاََ " قررتُ بما أَنني أنا
وحدي من خلقَ العالم, فَأَنا, أَنا وحدي ألذي سَـيُنهيه". فنرى من
هذا " إِنَّ الله لن يسمح لأحد كائِنَ من كان أَن
يُنهي العالم غيرهُ" لا نووياََ ولا عجائبياََ ولا بأي طريقةِِ أُخرى,
فكفى إِجتهاداََ وتوقعاََ لما ممكن أَنْ يحدث للعالم والخليقة, فخالِقُها هو وحدهُ
من سيعطي ألأمر ليُنهيهـا. لكنا نعلم من كلام
الرسول بولص " إِنَّ تراجع الإيمان في مختلف أقطار العالم سيُعجل بظهور
المسيح الكذاب" ومقدم ويلات النهاية على البشرية جمعاء.
2 تسالونيكي ( 2 ـ 3 ) : لا يخدعنكم أحد بـوجه من الوجوه لانه لابـد أن يسـبـق
الارتـداد اولا ويظهـر إنسان الخطيئـة إبـن الهلاك (4) المعاند المترفع فوق كل ما
يُـدعى الهاََ أو معبوداََ حتى أنهُ يجلس في هيكل الله
ويري من نفسه إنه هو الله . ..... (9) ويكون مجيئه بعمـل الشيطان بـكُـلِ قوة وبالعلامات والعجائب الكاذبة (10)
وبـكـل خـدعـة
ظلم في الهالكيـن لأنهـم لم
يقبـلوا محبـة الحق ليخلصوا. وقد قالت
العذراء لأطفال فاطيما: "في البرتغال سيكون الايمان دائماََ
موجود.... الخ" فيما بين الرؤيا الثانية والثالثة, وهناك كلمات أُخرى
لم تُذكر وأكتفي بوضع كلمة " الخ" مكانها
وهي تشير إلى ضعف الايمان والابتعاد عـن الله في مناطق مسمات بالاسم من أوربـا
وأمريكا وكثير من الدول التي تدعي الحضارة والتقدم والتي أصبح فيها الإيمان بالله
أو بوجوده من علامات التخلف والسذاجة, وراح الكثيرون يتبأهون بعدم إيمانهم بالخالق
وراحوا يتباكون وراء العلم والعلماء في إثبات نظريات الانفجار الكوني وعمر
المتحجرات, وبطلان خلق آدم وحواء وعدم حدوث الطوفان في زمن نوح, وبطلان سقوط أسوار
أريحا, وبطلان الخلق في ستة أيام, وإِنَّ ما كُتِبِ في الانجيل بعهديهِ القديم
والجديد ليست إلا أساطير منقولة من قبل اليهود أثناء السبي البابلي والاشوري ومن
ملحمة كلكامش وخَزعبلات الفراعنة وما تعـلمَـهُ دانيال وحزقيال وغيرهم من
الانبيـاء أثناء وجودهم في البلدان التي سُبوا إليها,
وكأنَّ الله أقل علماََ من بابل الكلدانيين أو الفراعنة أو كلكامش وقصة بدء
الخليقة لأَّنَّ المسكين لم يكن هناك أثناء تكوين العالم, ولا نقول خلق
العالم حتى لا نؤذي مشاعرمن يُعلمون التعاليم الجديدة ويُروجون لها من داخل كنيسة المسيح ذاتُها, ثُم يتّباكون على ضعف الايمان في العالم وبيع
الكنائس في أوربا وأمريكا وتحويلها إلى بيوت للهو ولعب القمار أو حانات للمشروبات
والسكر والعربدة والدعارة, وثُم يُكرزون بالخلاص وبنفس الوقت يشكون في قُدرات الله
ومسيحهِ وقوتِهِ وكلمَتِهِ, وهم أحوج الناس للإيمان الصادق الذي بهِ يُـبشرون
وعليهِ يتَباكون.
نعم
كل هذا الارتداد وعدم الايمان يسـبق ظهـور المسيح الدجال
ونهاية العالم الذي تصفه رؤية يوحنا, فهي تُنبونا
بكتير من التفاصيل التي سوف تحدث بعد ألإضطهادات العظيمة التي سيُسببها المسيح
الدجال للمؤمنين بالمسيح الحي الحقيقي والتي تدوم 1260 يوماََ, أي ثلاثة سنوات
ونصف. وتُنبونا أيضاََ بالكواكب التي سوف تسقط على الارض والدمار الذي سيحل بالأرض
ومن عليها بسبب جامات غضب الله التي تصَبُ على الارض والساكنين عليها. فلو قرأنا رؤية يوحنا جيداََ فنرى
إِنَّ ظهور الشاهدين في مدينة القدس وشهادتهم 1260 يوماََ هو العلامة الاولى لنهاية العالم. وحال ظهور هذان الشاهدان نعلم إنَّ
النهاية قد إِبتدأت, ونعلم إنَّ بأيدينا ثلاث سنوات ويظهر المسيح الدجال وكل
الضيقة التي سيُسَبِبُها للعالم, ولقد جعل الله ظهور الشاهدين هو العلامة الاولى,
ولكي يُنَبِِها العالم أن يتوب إلى الله ويُحافِظ على الإيمان لأّنَّ المسيح
الكذاب قادم. هذا وإِنَّ تسلسل أحداث النهاية بحسب رؤية
يوحنا سيكون هكذا: أولاََ : مقدم الشاهدين
الذين يرسلهما الله للشهادة للعالم وفي مدينة أورشليم القدس, وستستمر شهادتهما
1260 يوماََ. ألرؤيا (11 – 3): وسأُعطي شاهدي ( سأُقيمُ) فيتنبئان
الفا ومئتين وستين يـوما, وعليهما مسوح (4) ذانك هما الزيتـونـتـان والمنارتـان
القائمتان أمام رب
الارض (5) فإن شاء أحدُُ أن يضرهما تخرج النار من أفـواههما وتأكـل أعـدائهما.هكذا
لابد أن يقتلَ كل من شـاء أن يضرهما. (6) إن هذيـن لهما سلطان أن يحبسا
السماء عن المطر في أيام نبوءتهما ولهما سلطان على المياه
أن يـحـولاهـا
الى دم. وأن يضـربـا الارض بـكل ضربة كـلـمـا شـاءا. (7) وحيـن يـتمان شهادتهما
يحاربهما الوحش الصاعد من الهاوية ويغلبهما ويقتُلَهما. (8) وتبقى جثـثهمـا في شـارع المـدينة العظيمة التي يقال لهـا بحسب الروح سـدوم ومِـصـر حيـثُ
صُـلِـبَ ربُهـما (ربنا) أيضاََ. (9) ويرى
جثثهما أُنـاسُُ من الشعوب والقبـائـل والالسنة والامم ثـلاثـة أيـام
ونصـف ولا يـدعـون جثثهما تدفن في القبـر. (10) ويشـمت بهما سـكان الارض ويفرحون ويرسل بعضهم الى بعض هدايـا لأن هذيـن
النـبـيـين عذبـا سكان الارض (11) وبعد الايـام
الثـلاثـة والنصـف دخـل فيهمـا
روح الحيـاة من الله فإنـتـصـبـا على أقدامهمـا فـوقع على الـذيـن ينظـروهما خـوف شـديـد. (12) وسـمعـوا صـوتـا عظيمـا من السـماء يقـول
لهـمـا
إصـعـدا الى هنـا, فصـعـدا
الى السـماء في سـحابـة وأعـداوءهـمـا ينظـرون اليهمـا (13) وفي تـلك الساعـة كانت زلزلـة عظيمة فسقطَ عِشـر المـدينـة وقٌـتِـلَ بالزلزلـة سـبعـة الاف من الـنـاس والبـاقـون أخـذهـم
الرعـب فمجـدوا الــه
السـماء. فنرى إِنَّ المسيح الكذاب هو الذي
سيقتل الشاهدين, وإنَّ أجسادهم الميتة الملقية في شوارع القدس يحييها الله
ويُقيمهُما بعد ثلاثة أيام ونصف ويُصعِدهما في سحابة إلى السماء أمام أَعدائِهم.
وتبدأ فترة الكذاب والضيقة العظيمة. ثانياََ : مقدم المسيح الكذاب (زمان وزمانين ونصف زمان) فيقتل الشاهدين بعد
إِتمامِ شهادتِهِما, ويكون ذلك في مدينة القدس كما رأينا, ثُم يُحِل الضيقة
العظيمة بالمؤمنين بالمسيح الحقيقي من ألذين في
داخل منطقةِ نفوذِهِ, ويأمر بقتل كل من لا يتبع تعاليمه, ويقيم الحرب ويُنزِل
الدمار لمدة ثلاثة سنوات ونصف بالذينَ في الخارج
وسـيكون نصـيـب أمريكا نـفسها الحرق بالنار. الرؤيــا (6 - 7 ):
ولما
فُتحَ الختم الرابع سـمعتُ الحيوان الرابع يقول هلم وانظـر (8) فرأيـت فـإذا بـفَـرس أصـفَـر (أخـضـر) والراكـب عليه إسـمه الموت والجحيم تتبعـه, وقـد سـلطـا على ربع الارض ليقتلا بالسيف والجوع وبوحوش الارض.
الرؤيا (13 – 11): ورأيـتُ وحـشا آخـر طـالعا من الارض له قرنان كالحمل وكان يتكلم
كالتنيـن (12) ويستعمل
كل سلطان الوحش الاول أمامه ويجعـل الارض
وسـكانها يسـجدون للوحش الاول الـذي برئ
جرحه المميت. (13) ويصنـع عجائب
عظيـمة حتى إنـه
يُـنزل ناراََ من السماء على الارض على مرآى النـاس. (14) ويضـل سـكان
الارض بـالعجائب التي أُوتي أن يعملها أمام الوحش آمراََ سكان الارض أن
يصنعوا صورة للوحش الذي كان به جرح السيف وعاش. (15) وأُوتي
أن
يجعـل في صـورة الوحـش
روحاََ حتى تتكلم صورة الوحش وتـأمـر بقتـل كـل من لا يسجد لصورة الـوحـش (16) وجعـل الجميـع الصغـار
والكبـار. الاغـنيـاء والفـقـراء,
الاحـرار والعـبـيـد يتسـمون بسـمة في
أيـديهم اليمنى أو في جبـاههم. (17) ولا يسـتطع أحد منهـم أن يـشــتـري أو يـبيـع الا من كـانـت
عليـه السـمة أو إسـم الوحش أو
عدد اسمه. (18) هنـا الحكمة, من كـان ذا فهـم فليحسب عدد الوحش فـإنـه عدد إنسـان وعدده سـت مئة وسـتة وسـتـون. ويبدوا من الرؤية الثالثة التي أرتها العذراء
للأطفال الثلاثة في فاطيما في البرتغال سنة 1917 إنَّ المسيح الكذاب يدمر
مدينة روما, فتصف حال مدينة نصفها مهدم, ونصفها ألآخر يتقـلقل يريد السقوط
والبابا يسير بين جثث مِنْ مَنْ ماتوا في الانفجار يخطو خطوة إلى أمام ثم يقف من
هول ما حصل لمدينة روما ذاتها بعد قصفها,
يُصلى على أرواح من ماتوا, والجدير بالذكر هو أّنَ الكابيتولين هو أشد
تلال روما انحداراََ ويتوسط مدينة روما وفي أَعلاه تقع كنيسة القديسة ماريا دي
أريا في اراكولي فيبدوا إِنَّ البابا
في طريقهِ إلى هذهِ الكنيسة للإعتراف بصدق الرؤيـا للعذراء وليطلب منها إنقاذ
العالم قبلَ أَنْ يقتلهُ شلة من الجنود بالرصاص والاسهم وبعدهُ الكرادلة والاساقفة
والمؤمنين الواحد تلو الآخر. نص ألرؤيا الثالثة لأطفال فاطيما: إلى يسار العذراء وإلى الاعلى
منها قليلاََ رأينا ملاكاََ وبيده اليسرى سيفاََ ملتهباََ ولما شهره كانت تخرج منهُ السنة نار وكأنها ستحرق الارض, ولكن
هذه الالسنة النارية كانت تخمد بواسطة البهاء الذي كان ينبعـث من يد العذراء
اليمنى بإتجاههِ, وأشار الملاك بيدهِ اليمنى بإتجاه الارض ثم صرخ " التوبة" " التوبة" " التوبة",
فرأينا في ضوء شديد الذي هو الله, رأينـا ما يشابه لما يرى الناس إنعكاساََ عندما
يمرون امام المرآة, راينا أسقفاََ بملابس بيضاء إعتقدنا إنهُ البابا وخلفه مجموعة من
الاساقفة والرهبان ورجال ونساء من المؤمنين يصعـدون جبلاََ شديد الانحدار والذي في
أعلاه كان هناك صليباََ كبيراََ من اغصان خشنة كما من شجرة الفلين مع قشرتها. وقبل
وصولهِ إلى الاعلى مر البابا وسط مدينة كبيرة نصفها مهدم والنصف الاخر يتقلقل,
وكان البابا يسير خطوة ثم يقف مملوء من الالم والأسى, وكان يُصلي لارواح الجثث
التي يمر بجنبها ويصادفها في طريقهِ, وعندما وصل إلى قمة الجبل وهو على ركبتيهِ
أسفل الصليب الكبير, أطلق جمعُُ من الجنود الرصاص والاسهم عليه فمات, وكذلك مات
بقية الاساقفة والرهـبان والرجال والنساء المؤمنون الواحد تلو الآخر وكذلك الكثير
من العلمانيين من مختلف المراكز والمراتب. وكان تحت يدي الصليب ملاكان بيديهمـا
مرشان من الكرستال كانا يجمعان بهما دم الشهداء ويرشان الارواح وهي في طريقهـا إلى
الله. وخلال
مدة بقاء المسيح الكذاب ( ثلاث سنوات ونصف) سيُقتل الكثير من المؤمنين والمؤمنات
في داخل المنطقة التي يتسلط عليها (ربع مساحة الارض اليابسة في العالم) من الذين يبقون على إيمانهم بالمسيح الحي الحقيقي
من أعضاء كنيسة أخوية المحبة (فيلادلفيا) التي تشهد أيام الضيقة العظيمة وتعاصِرها,
ومن جراء حروبهِ على الذين في الخارج سيموت ملايين وملايين البشر. قال الفادي : قد كلمتكم بهذا لكي لا تعثروا. سيخرجونكم
من المجامع, بل تأتي ساعة فيها يظن كل من يقتِلَكم إنه يقدم خدمة لله (يو16
- 1/2). فالضيقة العظيمة التي يسببها المسيح الكذاب
للمؤمنين بالمسيح الحي الحقيقي ومعانات المؤمنين بابن الله على يد المسيح الكذاب
شديدة وعظيمة, فهو يقتل الكثير منهم, ويمنع الكثير عن البيع والشراء, ومن يستشهد
من أجل المسيح ومن اجل الانجيل وإيمانه يعطى الحلة البيضاء, ويقف أمام العرش
السماوي. نعم هولاء هم المقتولين الاتين من الضيقة, فلذلك فالحمل الذي في
وسط العرش يرعاهم ويرشدهم الى ينابيع ماء الحياة ويمسح الله كل دمعة من عيونهم,
هولاء لا يكون للموت الثاني عليهم سلطان, بل يكونون كهنة لله والمسيح ويملكون معه. ثـالثـاََ : نهاية الكذاب : يُنهى
حكم المسيح الكذاب بزلزال عظيم كما في:
رابعـاََ : ختم المؤمنين : والمؤمنون
الذين يبقون على قيد الحياة بعد نهاية المسيح الكذاب سيُختمون على جباههم ليحفظوا من الغضب الإلهي الآتي على أتباع
الكذاب, مكافئةََ على بقائهم على الايمان كما في: الرؤيـا (7 - 1): وبـعـد ذلك رأيـت أربـعـة
ملائـكة قـائميـن على أربـع زوايـا الارض يضبطون رياح الارض
الاربعة لكي لا تهـب ريح على الارض ولا على البحر ولا على الشجر. ( 2 ) ورأيـت ملاكا آخر يطلع من مشرق الشمس
ومعه ختم الله الحي فنـادى بصوت عظيم الى الملائكة الاربعـة الذيـن أُبيـح
لهـم أن يضروا الارض والبحر. ( 3 ) قائلا لا تضروا الارض ولا البحر ولا الشجر
الى أن نختم عـبـاد الهنـا على جبـاههم. إن ختم
المؤمنيـن يتم بعد الـزلـزال العظيـم ( الختم السادس
). وذلك من أجـل أن يـتـم تـميـزهـم عــن الخطاة لـكي لا تُصيبـهـم الضربات عـنـد
نـفـخ المـلائكـة السـبع بـألابـواق تمـامـاََ كما تميـزت راحاب الـزانيـة
عنـدما ربـطـت حبــل القـرمـز في كـوة بـيـتـهـا لـتـخـلص وتـتـمـيـز هـي واهـل بـيـتـهـا. وخلاص راحاب الـزانيـة: كـان
مثالاََ ليفهـم العالم بأن في
الايام الاخيرة, إن كـل مـن يدعـو بإسـم الـرب
ويـؤمـن يخـلـص. حتى لو كان زاني
أو زانية المهم هو أن يتوب ويؤمـن
فـالنعـمة توهـب مجاناََ, فلـلجميع رب
واحد غنيُُ لِكُـلِ من يـدعوه, فلا
تنسـوا أينمـا كنـتم ومهـما كان حالَـكُم
: إن كل مـن يـدعوا بـإسـم الـرب يخـلص ولا يُخزى أبـداََ ... وهـذا هـو وعـد اللـه للجميـع
. إلى هنا
رأينا ظهور الشاهدين كعلامةِِ أُولى لنهاية العالم, ثم تأتي العلامة الثانية والتي
هي ظهور الكذاب فيقتلَ الشاهدين أولاََ ثُم يصب جام غضبهِ الشيطاني لثلاتِ سنوات
بعد ذلك على المؤمنين بالمسيح إبن الله الحي فيُقْتَلْ مَنْ يُقتَلْ منهم ويُنزل
الضيقة بالباقين في جميع مناطق نفوذِهِ (ربع مساحة الارض اليابسة في العالم) ومن
ينجوا منهم جسدياََ, وكذلك من ينجوا من المؤمنين من حروب الكذاب التي يُثيرَها على
البلدان التي تقع خارج مناطق نفوذِهِ يُختمون بعد الزلزال العظيم (زلزال الختم
الرابع) على جباههم لكي يتم تميزَهُم عن أتباع الكذاب وباقي البشر الغير مؤمنين
بالله وغيرهم لكي لا تُصيبَهُم ضربات الغضب ألإلاهي التي يصُبها ملائكةُ الله على
الارض. وهنا
سوف أُوردُ بعض نبوآت العهد القديم لتبيان تفاصيلها ومطابقتها لكلام السيد المسيح
والرؤيا عن نهاية العالم, وما سوف يحدثُ. ولاحظوا
أشياء مشتركة بين جميعها ألا وهي: زلزلة الارض, وتزعزع قوات السماوات,
الامم بحيرة وخوف ورعدة يبحثون عن مكانِِ آمن ولا يجدون, وكواكب السماء تسقط
على الارض, الشمس تظلم في خروجها والقمر لا يُضيْ بنورهِ , وهناك
الجملة الشهيرة ذاتها التي وردت على لسان المسيح الرب وقد سبقَ وذُكِرَت في أشعيا
أيضاََ أي مثل " شجرة التين وورقها وسِقاطها."
فيقول النبي أشعيـا عن هذا
الوقـت: أشـعيـا
(2 - 9): فلـذلـك سـيوضع البشر ويحط الانسـان ولا تغفـر لهم (10) ادخـل في الصخر وتـوار في التراب أمام رعب الرب ومن بهاء عظمتـه (11) ان عيون البشر المتشامخة
سـتخفض وتَـرفـع الانسـان سيوضع ويتعالى الرب وحده في ذلك اليوم (12) فإنـه يوم رب الجنود
على كـل متكبـر ومتعال وعلى كل مرتفع فيحط (13) ......... (17) وسـيوضـع
تشـامخ البشر ويُحَط ترفع الانسان ويتعالى الرب وحده في ذلك اليوم (18) وتزول الاصنام بتمامها ( 19) ويدخل كل أحد في مغاور الصخر وأخادير التراب من أمام رعب الرب ومن بهاء عظمته حين يقوم
ليزلزل الارض. وفي أشـعيـا ( 13 - 5 ) يأت من ارض
بعيدة من أقاصي السموات الرب وأدوات سـخطه لتدمير الارض كلهـا (6) ولولوا فإن يـوم الرب قريـب وافِـد وفد إجتياح من لدن القدير. (7) فـلذلك تسـترخي كـل
يـد ويـذوب قـلـب كل إنسـان (8) فيفزعون ويأخذهم الطلق والمخاض ويـتضورون
كألتـي تلد ويبهـتون بعضهـم الى بعض ووجوههم مثـل اللهيـب ( 9) هـوذا يـوم
الرب قـد حضر يـوم قاس ذو سخط واضطرام غضب لـيجعـل الارض خراباََ ويـبـيـد
خطاتها منها. ( 10) إن كواكب السـماء ونجومهـا لا تبعـثُ
نورها والشمـس تظـم في خروجها والقمـر لا يضـيء بـنـوره. (11) وأفتقد المسـكونة
بشـرهـا والمنافـقـين بأثـامهـم وأردع صلف
المستكبرين واحط تجبر الجائرين
(12) وأجعَـلُ الانسان أعز من الابريز والبشر
أثمن من نـضار أُوفيـر (13)
فإني سأُزعـزع السـماء وأُزلـزل الارض مـن
مقـرهـا في سـخـط رب الجـنـود
وفي إضـطرام غضبه. ( 14) فيـكون الانسان
كالضبي المطرود وكـغنـم ليس لها
من يجمعها فكل واحد يتوجه الى شـعبه ويهرب
الى أرضه. (15) وكـل من صودِف
طُعِـن وكُل مـن إنحاز سقـط بألسـيف. والـنبـي إرميـا
وصف حال الارض والبشـر, وعـن هـذا الختـم بـالـذات قـال:
خـامسـاََ
: عقوبة أتباع الكذاب والخطاة الإبتـدائـيـة: الرؤيـا الفصـل الثـامـن: 1)) ولما فتح الختم
السـابـع حدث سـكوت في السـماء نحو نصف ساعة. (2) ورأيت الملائـكة السـبعة الذين يقفون
أمام الله وقـد أُعـطوا سـبعـة أبـواق. (3) وجاء ملاك آخر ووقـف عند المذبح ومعه مجمرة
من ذهب. فـأُعطي بخوراََ كثيـراََ ليقدم صـلوات
القـديسـيـن كلهـم على مذبح الذهـب الـذي أمام العرش. (4) فصعـد دخـان
البخور من صـلوات القـديسـيـن من يـد
الملاك أمام الله. (5) وأخذ الملاك المجمرة وملاءها من نار المذبح والقاها على الارض فحدثت رعود وأصوات وبروق وزلـزلة. (6) وتهيـأَ السـبعة
الملائكَـةُ الذين معهـم السبعة الابـواق لينفخوا فيهـا . وهنا تبدأ الضربات
الاولى وتنهي ثلث الارض ويظلم ثلث الشمس
والقمر والكواكب, ويُعاقب ويقتل ثلث الناس, ويُعطى الباقين الفرصة لإعلان توبتهم وإيمانهم ليخلصوا إِنْ أمكن. الرؤيـا (8 – 7): فـنـفـخ الملاك الاول
في بوقهِ فحدث بـردُُ ونار يخالطهما دم والقيا على الارض, فإحترق ثـلـث
الارض وإحترق ثـلـث
الشجر وكل عشب أخضر إحترق يقول يـوئـيـل (2 – :(30وأجعل عجائـب في السماء وعـلى
الارض دماََ وناراََ وأعمدة دخان (31 ( فتـنقـلـب
الشـمـس ظلاماََ والقمـرُ دماََ قبل أن يأتي يوم الرب العظيم
الهائل (32) ويـكون إن كل من يدعوا بإسم
الرب يَخلُص. لانها في جبـل صهيـون
وأُورشـليم
تكون النجاة كما قال الرب وفي الباقيـن الذين يدعوهـم الـرب الرؤيـا ( 8 - 8 ) : ونفـخ الملاك الثـاني في بـوقهِ فكان جبلا عظيمـا متـقداََ بـألـنـار قـد القي في الـبـحـر فصـار
ثـلـث البحـر دماََ (9) ومات ثـلث
الخـلائق
التي في البحر ممـا لـه نفـس وتـلُـفَ ثـلـث السـفـن. ويقول هوشـع ( 4 - 1) :
إسمعوا كلمة الرب يـا بني إسرائيـل فإن للرب خصومة مع
سـكان الارض إذ ليـس في الارض حق ولا رحمة
ولا معرفة الله (2) بـل اللعنة والكذب والقتـل والسرقة والفسق قد فاضت والـدِماء تـلحـقُ
بـإلدماء(3
(لذلك تنوح الارض ويذبـل
كل ساكن فيها مع وحش الصحراء وطير السماء بـل سـمـكِ البحر أيضاََ يهـلـك. الرؤيـا ( 8 ـ 10): ونفـخ الملاك الثـالث في بـوقه فهوى من السماء كوكـب عظيـم متقـد كـألمصبـاح
وسـقـط على ثـلـث الانـهـار وعلى عـيون المـيـاه (11) والكوكـب يقـال
لـه أفسنـتيـن فـأهلـكـت الميـاه كثيـراََ من الناس
لانهـا
صـارت مـرة. أشعيا ( 13 -9 ) : هوذا يوم الرب قد حضر يومُُ قاس
ذو سخط وإضطرام غضب ليجعل الارض خراباََ ويُبيد خطاتها منها ( 10 ) إن كواكِبَ
السماء ونجومها لا تبعث نورها والشمس تظلم في خروجها والقمر لا يضيء
بنورهِ. الرؤيـا (9 – 1): ونفخ
الملاك الخامـس
في بـوقه فرأيت كوكبا قـد سقط من
السـماء على الارض وأُعطـي مفتاح بـئـر الهاوية. (2) ففتح بئر الهاوية
فتصاعد من البئـر دخان اتـون عظيـم
فـإظلمـت
الشمس والهـواء مـن دخان البئر (3) وخرج من الدخان جرادُُ على الارض فـأُعـطي سـلطاناََ مثل سلطان عقارب
الارض (4) وأُمِر أن لا يضر عشب الارض ولا شـيئاََ مـما هو
أخضر ولا الشجر الا الناس الذين ليس في جباههم ختم الله (5) وأُبيـح له لا أن
يقتلهم بـل أن يعذبهم خمسة أشهر وتعذيبه كتعـذيـب عقـرب
إذا لـدغـت إنساناََ. 13ونفخ
الملاك السـادس في بـوقـه فسمعتُ صوتا من قرون
الذهب الاربعة الذي أمام الله (14) قائلا للـملاك الـسـادس
الـذي معه البـوق حل المـلائكة الاربعة الموثقين على نهـر الفـرات العظيم.
(15) فحل الملائكة الاربعة المتجهـزون للساعة واليـوم والشـهـر والســنـة ليقـتـلوا
ثـلث النـاس (16) وعدد جيـوش الفرسان مئتـا الف الف (000000 , 200) وقـد سـمعـتُ عـددهم
(17) وهكذا رأيت الخيل في الرؤيا
والراكبين عليهـا لهـم دروع ناريـة وسمجونية وكبـريتية وروؤس الخيـل كروؤس
الاسـود ومن أفـواهها تخرج نـار ودخان وكبريـت. ملاحظة: تقول تقارير الامم المتحدة هذهِ الايام " إِنَّ تعداد جيوش
العالم يبلغ حوالي (200,000000 )". الرؤيـا الفصـل العـاشـر |